«جزيرة الأحلام» أو «جزيرة الحياة العذبة»، صحت كل أوصاف جربة و إن كثرت.فهي متوسطية وصحراوية في آن، ولا يختلف إثنان في وصف أجوائها بالفريدة. أجواء تتقاسمها مع جرجيس جارتها في القارة. ولكن جربة أيضا جزيرة المنتجعات والنوادي والأنشطة في الهواء الطلق، واكتشاف التراث الفريد ... والرحلات إلى المشاهد الطبيعية الرائعة للصحراء
للمشاهدة
صانعو الفخار أو ستريت آرت
جربة تدعو للتنزه، لما لها من وئام بين لطف المشاهد الطبيعية و العمارة التقليدية ذات البياض والاستدارة: أبار عتيقة ومساجد صغيرة مبثوثة في الحقول المفتوحة ودور ريفية شاسعة تدعى منازل .بالذهاب إلى منتزه «جربة إكسبلور» تطلع على الحياة الريفية بالجزيرة من خلال لوحات تم ثصميمها من وحي الواقع. و في نفس المنتزه توجد مزرعة التماسيح حيث يمكن متابعة تغذيتها و التعرف عليها .في حومة السوق، تجول في ميناء الصيد والسوق المسقوف حيث مزايدات بيع الأسماك. لا تفوتك زيارة قرية الرياض ، حيث أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم، "الغريبة ". وفي الرياض كذلك المتحف الحي لفن الشارع، "جربة هود "حيث استولى بشكل مذهل على الهندسة المعمارية التقليدية فنانو الكتابة على الجدران من جميع أنحاء العالم و من هؤلاء الفنان التونسي الصيد المبدع في فن الخط العربي. في قرية قلالة، زيارة للفخارين الذين يصنعون جرار كبيرة كأنها من العصور الغابرة ، إنزل معهم إلي حقل الطين تحت الأرض واستمتع بمهارتهم و حرفيتهم.
الأنشطة
المتاحف أو الكيتسورف
الفنادق و النوادي الجميلة والشواطئ الرملية: جربة هي وجهة العطل على شاطئ البحر. ففيها الرياح مستقرة طوال العام والمناخ معتدل مما جعلها مكانا مثاليا لتعلم قيادة الألواح الشراعية "كيتيسورف" أو السياحة البحرية . الترفيه متوفر: الغوص، الإرتقاء في الجو بالمضلات ، والرحلات البحرية ، وملعب الجولف والكازينو والملاهي الليلية و كذالك مراقبة التجمعات الكبيرة من الطيور المهاجرة في البحيرات. تعرف على تراث جربة في حومة السوق حيث برج غازي مصطفى،الذي رمم القلعة عند استرجاعها من الإسبان على يد درغوث القرصان التركي سنة 1560 ميلادي. متحف التراث التقليدي بجربة يقدم شروحا عن المجوهرات والفخار والتقاليد ... في منتزه "استكشاف جربة" مجموعة رائعة من التحف من تونس والشرق الأوسط. جربة هي أيضا خيار ممتاز للعلاج بمياه البحرحيث توجد عديد المراكز لهذا الغرض .و أخيرا جربة هي أفضل مكان للإنطلاق نحو الجنوب لاكتشاف القرى البربرية القديمة ودور الكهوف، والقصور والواحات الصحراوية.
ماذا نأكل؟
الأرز الجربي أو الأخطبوط
السمك والأخطبوط الطازج منة الأكلات في جربة .الطريف في جربة هو وجود مطاعم حول سوق الحوت بحومة السوق مختصة في شواء الأسماك التي يأتي بها الزبائن بعد اقتناءها من السوق المجاورة. ويسهل التعرف على هاته المطاعم عبر لافتة كتب عليها: "أجلب سمكك الخاص ، والشواء علينا". تذوق أيضا اختصاصا جربيا، الأرز المطبوخ على البخار مع اللحم والكبد والبقدونس والسبانخ والأعشاب. بالقرب من الفنادق، عديدة هي المطاعم التي تقدم البيتزا وغلال البحر و المطبخ التونسي. يمكنك أيضا الاكل إيطاليا أو آسيويا في الفندق. لأمسية ناجحة، تناول العشاء في مطعم على رصيف الميناء مع الموسيقى التقليدية والرقص، وتذوق شواء اللحم الجيد على نار الخشب في جو مريح، أو التمتع بالكسكسي في فندق تقليدي (خان القوافل) بحومة السوق.
الاقامة
دور الضيافة ونوادي العطل
جربة هي، بلا منازع، جزيرة نزل الإسطياف بجميع أنواعها التي تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات . جميع أنواع الإقامات تتعايش في جربة، من الفندق الفخم إلى دور الضيافة في عمق الريف. بيوت تقليدية«المنازل» أعيدت صياغتها وخان قوافل قديم «فندق» تحول إلى بيت ضيافة ساحر، وإقامات في شكل قرية ... وكل يختار الأجواء التي تناسبه .
لمزيد لفهم
القرطاجيون، القراصنة وصيادو الإسفنج
القرطاجيون اسسوا في جربة مدينة كبيرة سموها " مينانكس". كما بنوا الطريق التي تربط الجزيرة بالبر و التي تسمى اليوم « الطريق الرومانية». منذ القدم استقرت طائفة يهودية في جربة حيث أن معبد الغريبة هومن أقدم المعابد في العالم. كانت جربة آنذاك منتجا لصباغ الأرجواني الشهير المستخرج من صدفة . في العصور الوسطى، انتشرت في ريف الجزيرة مساجد صغيرة حيث كانت حصونا لحماية السكان عند الغزو. نورمنديو صقلية، وأراغونيون والأتراك والإسبان تنازعوا السيطرة عليها. في القرن ال16، كانت جربة قاعدة كبيرة للقراصنة المساندين للإمبراطورية العثمانية. في القرن ال19، إلغاء الرق في الجزيرة أوجد بها مجموعة كبيرة من الزنوج. في الوقت نفسه، استقربها عدد كبير من اليونانيين والمالطيين لصيد الإسفنج. الكنيسة المالطية لا تزال نشطة في حومة السوق.
«الفنادق» و«المنازل»
ليس مستبعدا عند التجوال في الطرق الضيقة والمسالك الرملية في جربة ، أن يبرز لك منزلا قديما . جدران عالية وأبراج مثلثة، وأقواس وقباب ... هذه المنازل الريفية من خصائص الهندسة المعمارية للجزيرة. هندسة تستمد جمالها من بساطتها. حول كل منزل، مزرعة توفر للعائلة حاجيتها الاساسية و بئر وزياتين فضلا عن الخضروات المروية بشكل جيد عن طريق شبكة من القنوات الصغيرة . عديدة هي المنازل حول ميدون، المدينة الثانية في جربة. في حين تتميز البلدة الرئيسية، حومة السوق، بفنادقها وهي خانات قديمة كانت تتوقف فيها قوافل التجار . ساحاتها الفسيحة التي تحوط بها أروقة بيضاء بالجير الكلسي جعلت منها اليوم ديكورا لنزل أو إقامة للشباب ، أو مطاعم . أماكن فريدة للتوقف على ما كانت عليه الحياة في جربة.
معلومات مفيدة
المندوبية الجهوية للسياحة في جربة
الهاتف : 780 653 75 / 544 650 75 / 016 650 75
الأسواق الأسبوعية
الاثنين: جرجيس، حومة السوق. الخميس: حومة السوق. الجمعة: ميدون وجرجيس. السبت: بن قردان
شبكة النقل
لجربة مطار دولي (55 كلم عن جرجيس). في الجزيرة عديد سيارات الأجرة لضمان كل التنقلات الخاصة بك.
التسوق
في جربة وجرجيس ستجد المرقوم (سجاد) ذا الألوان الزاهية المنسوج في المناطق الجنوبية، كذلك الفساتين المطرزة، والسلال والقبعات المنسوجة من سعف النخيل ... في حومة السوق، زيارة إلى سوق المجوهرات تبدو ضرورية، حيث الحلي الجميلة من الفضة المطلية . غير بعيد المحلات تقدم مجموعة من مفارش المائدة، والأوشحة، والستائرو البطانيات المخططة من إنتاج ورشات جربية. الجزيرة تضم مركزا حديثا للتسوق والعديد من محلات المبتكرين.