أودية وواحات

تمتاز تونس بعدد من أجمل الواحات في المغرب العربي و تقع بتوزر و نفطة و قبلي و دقاش ...اما النخيل الباسق المتشابك فيخلق ما يشبه الغابة العميقة لتنعموا بخرير المياه والإضاءة الخافتة المتسربة من بين خصلات سعف النخيل ووفرة الفواكه والزهور المنتجة التي تتنعم بظل النخل الواقية لذلك فان زيارة الواحة تعد متعة حقيقية. و يمكن القول بان النخلة وتنوع التمور التي تنتجها جعلت منها سيدة الصحراء فجذعها يستخدم في البناء وسعفها لصنع السلال أما الألياف فتخصص لنسج الحبال ونسغها "اللاقمي " لإعداد شراب مسكر.

للصخور و اكستها بلون الرمال تجعلك تستمتع بجمال الصحراء و تقف عند عظمتها. و في هذا الديكور الطبيعي الذي يصعب توقعه جمعت قرى الشبيكة، تمغزة وميداس بين المشاهد إثارة في الجنوب التونسي. في هذا المشهد الأخاذ تبدو كل واحة مغايرة. فواحة الشبيكة، توسدت منحدر نهر في أسفل أحد الجبال أين تشكلت الشلالات ومجاري المياه الغير عابئة بنقنقة الضفادع. أما في تمغزة القديمة و المهجورة للتحول الى ما يشبه قرية أشباح فانت في مواجهة مشهد الجبل الخارق تروى واحاتها الخصبة مياه شلال ينبع هناك في الأعلى . أما ميداس فقد تحصنت بواد شديد الانحدار يمنح مشهدا يحبس الأنفاس. و إلى أقصى الشرق فتمعن في المشاهد الطبيعية التي نحتها الانجراف وشكلت الأخاديد الضخمة "بدغومس".