ان مجرد ذكر اسمها يبعث فينا شحنة من الاحلام تأخذنا الى صفوة السماء و رائحة الموج و انتعاشة الافق الازرق مع التربة الصافية، هي المهدية، قطعة من ارض تونس الجميلة شيدت على شبه جزيرة يحيط بها البحر من الجانبين ، تتميز بأسوارها المحصنة، فهي البحر و الشاطئ و الرمال، هي الحقول العطرة و الهضاب و النخيل، ارض الفلاحة و السياحة و الجمال.
و على هذه الارض و تحديدا في سيدي علوان ، المنطقة التي تزخر بالتراث التونسي الاصيل و بخيرات الطبيعة سيكون الموعد مع الدورة 29 لمهرجان العسل و احياء التراث من 27 جويلية الى 12 اوت 2018.
المهرجان هو احتفال سنوي كبير و هو فرصة تعيش من خلالها المنطقة على ايقاعات الحفلات الموسيقية و التظاهرات الفنية و الثقافية، و ضمن فعاليات المهرجان يعرض مربو النحل من مختلف الجهات منتجاتهم المتنوعة و التي تقدم اصناف مختلفة من العسل الطبيعي و المنتجات الاخرى للنحل، كما سيتم تخصيص فضاء لعرض المعدات الفلاحية و معدات تربية النحل الى جانب تنظيم مجموعة من الندوات العلمية التي تهتم بهذا المجال.
ان الهدف الرئيسي لهذا المهرجان هو الانفتاح و التنوع و التوسع الى جانب تعزيز مكانة التراث في المنطقة و ابراز ما تزخر به ارض سيدي علوان من خيرات، كما سيكون هذا الحدث فرصة لسكان المنطقة و للمشاركين و للزوار- صغارا و كبارا- للتمتع بأجواء المهرجان و سهراته الموسيقية و الفنية و بمختلف الانشطة الثقافية و المسابقات وورشات العمل و تحقيق الاستفادة.
طيلة 15 يوما ستنبض منطقة سيدي علوان بالمهدية فرحا باستقبال زائريها من تونس و من مختلف انحاء العالم، ستتزين بزي الاصالة و التراث و ستكون عنوان الكرم لتقدم لضيوفها من اطيب خيراتها فيتذوقون فيها شهدا و يتلذذون فيها نكهة العسل الطبيعي في اجواء احتفالية فريدة من نوعها.