لطالما كانت ارض تونس ارض الفن و الحياة و مازالت كذلك الى اليوم، فهي التي تحتضن سنويا اشهر المهرجانات و تستقبل محبي الفنون بأنواعها من مختلف انحاء العالم، هي التي تحكي الى العالم ما خلده التاريخ على ارضها من خلال المسارح العظيمة و المعالم الاثرية التي تشهد على حقب زمنية لا تمحى من الذاكرة. تونس حافظت على هذه المسارح و جعلت منها فضاءات تحتضن فنون الجمال و الحياة، و من اهم هذه المسارح و اشهرها نجد مسرح الجم الذي ينار سنويا ليحتفي بالموسيقى السمفونية العالمية، و هذه السنة سيكون الموعد مع الدورة 33 لهذا المهرجان من 7 جويلية الى 11 اوت 2018.
في مدينة كانت تسمى في العصور القديمة "يسْدْرُوسْ"، وتسمى حاليًّا "المهدية" في الساحل التونسي، يقف المسرح الروماني العظيم المشهور بقصر الجم أو مدرج الجمّ كما يحلوا للبعض أن يطلقوا عليه، ويضفي هيبةً و جمالاً على هذة المدينة.ليضيء بشموعه ليالي سيمفونية راقية
هذا المعلم هو المكان الذي تجتمع فيه أعظم المواهب وأشهر الفنانين والموسيقيين العالميين، حيث تضاء الشموع في كل صيف في مختلف أروقته مشكلة لوحة تجمع بين سحر الأثر التاريخي وإبداع الفن المعاصر لتعلن انطلاق دورة جديدة من مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم.
هذه الدورة ستكون فرصة لكم ولكل محبي السياحة الثقافية ليتمتعوا بأجواء الفن و الموسيقى التي يعشقونها في ارقى الاماكن و اعظمها، هذا المسرح الاثري الذي ستعتليه اشهر الفرق الموسيقية، تتزين جدرانه و دهاليزه بمؤثرات بصرية و بشبكة انارة مختلفة الالوان تزيده بهاء و تجعل المتابع للعرض ينجذب الى سحر العرض و سحر المكان و روعته.
من أشهر الفنانين الحاضرين في هذه الدورة: الأوركاستر السامفوني التونسي و أوركاستر دي بيازا فيتوريو من روما و جيبسي موندو نوفو الاسباني.
تنظم الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية رحلات يومية للمسرح، كما يمكن وجود مطاعم و نزل قريبة للمسرح حتى تكون أيام المهرجان مريحة و فريدة من نوعها.
موقع الكتروني : https://festivaleljem.tn