على وقع اصوات رواد الشعر الشعبي في تونس و في بلدان الوطن العربي، تضيئ مدينة دوز التونسية يوم 1 نوفمبر 2018 شمعة الدورة الخامسة لمهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي الذي سيمتد على مدار اربعة ايام تجمع بين امسيات شعرية و ندوات فكرية .
ويطلق على بوابة الصحراء، مدينة دوز لقب "مدينة العشرة آلاف شاعر"، إذ يعتز أهاليها بالمحافظة على التراث الشعري القديم وإحيائه سنوياً في مهرجان دولي يحضره الشعراء والمفكرون من كل أنحاء البلاد و من خارجها، فأبناء المدينة متيّمون بمختلف أنواع الشعر، وتربطهم بالطبيعة الممتدة في أعماق الصحراء التونسية علاقة وطيدة.
ويعتبر هذا المهرجان ملتقى شعري يهدف الى تعزيز الأبعاد الثقافية والحضارية من اجل تعميق رسائل التعارف والمحبة والسلام وتعزّيز مناخ الحوار والتواصل بين الشعراء و المثقفين وكل ذلك يقع داخل و خارج حقل الشعر من خلال الندوات والجلسات التي خصصتها لجنة تنظيم هذا المهرجان.
و تتنوع أنشطة هذه الدورة للمهرجان الدولي للشعر بدوز بين اللقاء الشعري من طرف الشعراء و كذلك العروض المسرحية والعروض الفنية هذا إضافة إلي تنظيم رحلات سياحية لبعض المناطق السياحية مثل منطقة قصر غيلان هذه المنطقة التي ينبهر كل من يزورها و يصفونها بالجنة على وجه الأرض حيث امتزجت العيون الجارية من عمق الأرض بالصحراء التونسية بين واحات النخيل والكثبان الرملية إضافة إلي ما تحتويه أيضا هذه المنطقة من مواقع جميلة جدا تسر الناظرين .
تساهم هذه التظاهرة في بلورة حس ثقافي يدعو إلى التشبث بروح الأصالة وقيمه المثلى المتجسدة في الأشعار التراثية ذات البعد التراثي ليس لمدينة دوز وتونس فقط بل أيضا لكل الدول العربية من خلال تنوع المشاركات، و هي تمثل فرصة للوافدين الى دوز للتعرف على ما تختزنه هذه المنطقة من كنوز و مناظر خلابة تسر العين و تريح القلب.