إذا كان الماء هو أغلى الموجودات في الصحراء فإن الإبل أهم مقومات العيش فيها، فهي سفينة الصحراء التي تشق طريقها بين أمواج الكثبان اللامتناهية وسيلة للنجاة و للتنقل و للعيش بالنسبة لأهل الصحراء.
و في تونس تحظى الابل بأهمية كبيرة لدى اهل الجنوب، فالجمل رفيق لصاحبه في الصحراء الممتدة عند الاجداد وتوارثه الابناء اليوم حيث بقيت الابل عند قبيلة المرازيق جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، لذلك يتم الاحتفال به سنويا بتنظيم دورة تونس الدولية لسباقات المهاري ( الهجن)، و التي ستقام هذه السنة في دورتها الثالثة ايام 1 و 2 ديسمبر 2018 بمدينة دوز بوابة الصحراء التونسية.
الدورة الحالية ستشارك فيها مجموعة من الدول الخليجية والعربية والأوروبية مع إنشاء قرية تراثية مهتمة بالموروث الحضاري لدوز وتنشيط للأطفال في التعامل مع الإبل نشرا لثقافة الإبل كموروث حضاري بالمنطقة على المستويات الحضارية والاقتصادية والجمالية، كما تتميز الدورة ببرنامج ثري و متنوع بين جولات سياحية، عروض تنشيطية و مسابقات ، ندوات علمية و سباقات لمختلف الاصناف
هذه التظاهرة ستساعد على تبادل التجارب و الخبرات مع الدول الناشطة في هذه الرياضة، وهي فرصة لزوارها لاكتشاف مدينة دوز الجميلة ، التعرف على نمط العيش البدوي بكل مميزاته و التمتع بتفاصيل الحياة الصحراوية و سحرها خاصة مع ما تكتسبه مدينة دوز من مناظر طبيعية تسر الناظر و ما تختزنه من جمال في متاحفها، و في واحاتها و عيون الماء الطبيعية في قلب صحرائها.